الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

«الخولي» يوجه وصية للأساتذة والعاملين والطلاب بجامعة المنوفية

كشكول

 

 

قال الدكتور معوض الخولي رئيس جامعة المنوفية السابق، "أنا أقف منكم موقف وداع  بعد أن شرفت بتولي مقعد رئاسة الجامعة خلفا لقامات هامات عاليات، تاركا إياه لمجتهد ومطور جديد، جئت إليكم حاملا وصية، وشكر واجب، فخير ما استهلُّ به وصيتي أن تجعلوا تعظيم الخالق عز وجل همّكم الأوّل، فلا تُرضوا أحداً في سخطه، ولا تجاملوا على حساب الحق

 

جاء ذلك خلال كلمته في حفل تكريمه لانتهاء فترة رئاسته في جامعة المنوفية، أمس الأربعاء، بحضور عدد من رؤساء الجامعات الحكومية الحاليين والسابقين وعدد من المحافظين ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.

 

وأضاف الخولي، قائلا "أبنائي وبناتي الطلاب، إنّي سألقي عليكم كلمات آملاً أن لا تفرطوا بها أبداً، فحديثي إليكم اليوم حديث الأب فعليكم بأعمال عقولكم، ولا تأخذوا العلم إلا مع دليله، فمع تفوّقكم في علومكم، ينبغي أن يكون كلّ واحد منكم مبدعاً في قضايا الفكر والثّقافة، عليكم تعظيم ذواتكم، فكونوا بعلومكم أعزّة شامخين، وإيّاكم والانحدار إلى مهاوي السقوط، صلوا أساتذتكم بكريم السّؤال عنهم، وشاوروهم فيما يخصكم، وعودوا إليهم في تأصيل علومكم".

 

 

ووجه الخولي حديثه لأعضاء هيئة التدريس، قائلا "صفوة الصفوة، وعقل الأمة وأملها في سرائها وضرائها الذين يسمو العلم بهم والذين يعطون ولا يأخذون، والذين قال تعالى فيهم (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) لا تدخروا جهداً في دفع الطلاب نحو التميز و التفوق لبناء جيل من الخريجين يحملون على عاتقهم مستقبل وطنهم وأن يحافظوا على القيم والمبادئ وأن يعكسوا صورة الجامعة التي ما بخلت عليهم يوما، ليصبحوا نبتة راسخة وسواعد فتية تبنى مصر". 

 

وقال الخولي، زملائي لموظفي جامعة المنوفية، "قاعدة الهرم في شعارها الذي يمثل ضلعاه الطالب وعضو هيئة التدريس لا يسعني إلا أن أشيد بما قدمتموه خلال فترة عملي معكم من مجهودات طيبة، كل في مجال عمله مما ساعد على المضي قدما والتطور في مختلف المجالات  في جامعتنا العزيزة".

 

واستكمل الخولي، قائلا "أدعوكم أساتذة وعاملين وطلاباً إلى الجد والاجتهاد، إلى التواصل والتلاحم مع بعضكم بعضا، أدعوكم للمساهمة الجادة والفعالة كي يتحول هذا الصرح العظيم إلى أيقونة يشار إليها بالبنان، أنجزنا الكثير وكلكم شاهد على ذلك، وما زلنا نحتاج جهودكم لننجز المزيد، دعونا نؤكد أننا قادرون على العطاء اللامحدود، إلى الالتفاف حول غاية وهدف أسمى، هو رفعة شأن هذا الوطن الغالي علينا جميعا، وهنا نكون قد أسهمنا في تهيئة مجتمعنا بشكل عام معرفيا وقيميا وسلوكيا لممارسة دور البناء والتنوير، وهذه غايتنا السامية النبيلة التي من أجلها عليكم تسخير كل إمكانات الجامعة المادية والبشرية لتحقيقها".

 

وتابع قائلا "أوصيكم والانتماء فهو من أهم الصفات التي يجب أن تكون أصيلة فينا وجذورها عميقة، وأوصيكم والإيثار وهو أن نكون على استعداد كلما اقتضت الحاجة أن نعلي المصلحة العامة على مصالحنا الشخصية، وأوصيكم بصفة الإخلاص وهذه من أهم وأجل الصفات في العمل عند الله سبحانه وتعالى، فهي تزكي النفس وتوجب القبول، وتؤدي الى تحقيق رضاء الله والنفس والغير، وتزيد البركة في العمر والرزق".