السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

الأمين المساعد للبحوث الإسلامية: الإمام الأكبر يدعم مسابقة “ثقافة بلادي”

كشكول

قالت الدكتورة إلهام شاهين، الأمين العام المساعد لشؤون الواعظات بمجمع البحوث الإسلامية، خلال كلمتها في تكريم الفائزين في مسابقة "ثقافة بلادي"، إن المسابقة تعالج أمورًا ومشكلاتٍ نحن في أشد الحاجة إلى معالجتها؛ فهي تزرع روح الانتماء الوطني والإنساني، وتُشعِر الفرد بقيمته عند المجتمع، وبقيمة المجتمع عنده، وكل هذا يضمن لنا تحقيق الأمن المجتمعي،  والذي يُعدُّ من أهم أهداف المسابقة. 

وأوضحت الأمين العام المساعد لشؤون الواعظات أن فكرة  هذه المسابقة جاءت لاستثمار وجود طلاب من أكثر من مائة دولة بالأزهر الشريف في التعرف على ثقافة بلادهم، وثقافة بلدنا الحبيبة مصر، وكحَلٍّ لمشكلةٍ يعاني منها كثير من الطلاب الوافدين الذين يعيشون سنواتٍ طويلةٍ في مصر للدراسة بالأزهر وهم منغلقون على أنفسهم، ثم يعودون لبلادهم ولم يتعرف أكثرهم على عادات وتقاليد الشعب المصري ولا على ثقافته،  لذا فكرنا في حلٍّ لهذه المشكلة؛  فجاءت هذه المسابقة التي تقوم على المزاملة بين طالب مصري وطالب وافد أو طالبة مصرية وطالبة وافدة، يتعرف كل منهما على ثقافة الآخر.

وأكدت الدكتورة إلهام شاهين أن المسابقة تعد تطبيقا عمليا للمواطنة الحقيقية والتعايش السلمي المشترك، وذلك من خلال اندماج الطلاب مع بعضهم من خلال التعرف على العادات والتقاليد، والتعرف على الأماكن السياحية في مصر بالزيارة، والمعرفة بثقافات بلد الوافد أيضًا من خلال التعرف الأسري لأسرة كل منهما،  سواء كان بصورة مباشرة في الزيارات المنزلية أو عن طريق  وسائل التواصل الاجتماعي، ثم تبادل الثقافة والمعرفة والعلم النافع في أي علم من العلوم، ثم تبادل المعارف والمهارات الحياتية التي يمكن أن يكتسبها كل منهما من الآخر، فيحدث الاندماج بين الاثنين.

 وتابعت الأمين العام المساعد لشؤون الواعظات، أن هذه الفكرة دعمها فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إيمانا منه بأهمية المواطنة والحوار الجاد والتعرف على ثقافة الآخرين، وأشرف عليها فضيلة أ.د/ محمد الضويني، وكيل الأزهر،  وتابع تنفيذها بدقة فضيلة الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، حيث شهدت المسابقة تعاونا كبيرا بين قطاعات ومؤسسات الدولة المصرية من بينها وزارة السياحة والآثار ووزارة الثقافة، وهو ما يؤكد أهمية هذه المسابقة في دعم قيم المواطنة وحب الوطن والانتماء والانفتاح على الآخر.

واختتمت الدكتورة إلهام شاهين كلمتها بأنه شارك في المسابقة طلاب وطالبات من 27 دولة، فاز منهم متسابقون من ١٢ دولة،  هم: (إندونيسيا، بنجلاديش، ماليزيا، السودان، تونس، العراق، سوريا، الهند، أفغانستان، ساحل العاج، أفريقيا الوسطى)، مؤكدة أن المسابقة ليست مجرد مسابقة ثقافية؛ وإنما هي تجربة نفسية وإنسانية وعملية ومجتمعية ممتعة لكل من يقوم بها، أو يقوم عليها بما تحتويه من تعرُّف عملي على العادات والتقاليد، والأطعمة، والمهارات، سواء بالمعايشة أو الممارسة، ومن ثمَّ فإن هذه المسابقة ستكون متكررة إن شاء الله ودائمة نعلن عنها ونطلقها في كل عام.