الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

مابين تقني وأخصائي يزداد لهيب أزمه نقابة الأطباء مع كليات العلوم الطبية التطبيقية

كشكول

"العلوم الطبية التطبيقية": نقابة الأطباء دائما تختلق الخلافات والمشاكل من اللاشيء

نقابة الأطباء: يوجد عيادات طبية للآشعة والتحاليل باسم خريجي العلوم الطبية  في الأرياف، 


"البرلمان": طالب العلوم الطبية تقني وليس أخصائي

 


تزداد أزمات وخلافات النقابات الطبية مع الكليات الخاصة والحكومية، فلم تتوقف أزمه نقابة الأطباء عند كلية العلاج الطبيعى، أو الأسنان بل امتدت لتصل إلى كلية العلوم الطبية التطبيقة، جاهدة في أن تجعل خريجي هذه الكلية مساعد للطبيب وليس أخصائي.

 

"كشكول" يفتح ملف أزمة نقابة الأطباء مع كليات العلوم الطبية التطبيقية، لمعرفة جذور وأسباب هذا الخلاف وآخر التطورات التي طرأت على القضية.

 

قالت "آية" عضو بلجنة الإعلام بنقابة العلوم الطبية، إن نقابة الأطباء دائما تختلق الخلافات والمشاكل من اللاشيء فلم تسلم منها كلية طبية حتى الآن إلا ويوجد بينهما خلاف كالصيدلة والعلاج الطبيعي وطب الأسنان، فليس من الغريب أن نرى هذا المشهد وموقفها من كلية العلوم الطبية.

وأشارت إلى أن نقابة الأطباء تروج إشاعات على كلية العلوم الطبيه ومنها أن العلوم الطبية يوجد بها قسم العظام وهذا غير صحيح، كما تزعم أن خريجي  الكلية يُلقبون أنفسهم بالطبيب وهذا أيضا غير صيح ، مؤكدة أن طلاب وأساتذة كلية العلوم الطبية يعلمون كل العلم أن هناك اختلاف وفرق واضح بين خريجي كلية الطب البشري وخريج كلية العلوم الطبية.

وأضافت أن الكلية قد حصلت على قرار رسمي من الدولة بمزاولة المهنة وأخذ لقب أخصائي في فرع التخصص، ولكن بالرغم من هذه القرارات الرسمية إلا أن نقابة الأطباء تسعى إلى وقف العمل بهذه القرارات، وبالفعل توقفت الكلية عن قبول دفعة الثانوية العامة لهذا العام بقرار من مكتب التنسيق، وكان هذا القرار بمثابة القنبلة التي انفجرت وحطمت كل آمال وطموحات أبناء علوم طبية، واللذين لايطالبون إلا بحقوقهم  التي يتمتع بها نظرائهم من الطلاب  في الدول العربية والاأوربية الملتحقين بالعلوم الطبية في بلادهم.

"طلاب بشري ليسوا متخصصين" أكدت آيه في حديثها لـ"كشكول" أن طلاب العلوم الطبية يتعمقون في دراسة التخصص اللذين اختاروه وهذا عكس طلاب بشري اللذين لا يدرسون تخصصاً محدداً على مدار السبع سنوات، وهذا ما يجعل طلاب العلوم الطبية أكثر خبرة وتعمقاً عند التخرج من طلاب الطب البشري خاصة في مجال الآشعة والتحاليل.

وذكرت أن العلوم الطبية يوجد بها قسم الأجهزه الطبية وبعد تخرج أبناء هذا القسم يعملون في نفس مجال طالب الهندسة فلماذا لم تعترض نقابه المهندسين مثلما اعترضت نقابة الاطباء؟، مؤكده أن نقابة الأطباء تسعى إلى تضييق فرص العمل لكل من يعمل بالمجال الطبي سوى خريج الطب البشري.

"نقابة الأطباء تشوه سمعة الكلية وتتدخل في شؤونها" هذه أولى كلمات محمود مختار، أحد خريجي كلية العلوم الطبية التطبيقية، إذ قال إنه تفاجأ من عدم إدراج الكلية في التنسيق لهذا العام مؤكداً أن عدم إدراجها هو إرضاء لنقابة الأطباء فقط دون وجه حق.

وأشار إلى أن نقابة الأطباء تتحكم في الكلية وكأنها الواصي والمشرف عليها فلا يحق لها التدخل في شؤونها خاصة لما تمتلكه كليات العلوم الطبية من لوائح وأوراق رسمية تثبت صحة موقفها القانوني، حيث حصل خريجي الكلية على لقب أخصائي في فرع التخصص من التنظيم والإدارة وليس طبيب كما تتهمهم نقابة الأطباء كما حصلوا على مزاولة المهنة وهذا يثبت حقهم في ممارسة عملهم على أرض الواقع.

وتعجب "مختار" من موقف نقابة الأطباء التي تطالب بأن تجعل خريج الخمس سنوات دراسة فني وليس أخصائي، أي أن يكون مثله مثل خريج المعاهد التي تقتصر دراستها على عامين فقط. وأيد حديثه محمود عصام، الطالب بكلية العلوم الطبية التطبيقية، حيث أكد على أن الكلية تم إنشائها عام 1996 وكانت في الجامعات الخاصة فقط وعند إصدار قرار من الحكومه المصرية بدخول كليات العلوم الطبية إلى الجامعات الحكومية تغير اسم الكلية وأصبحت العلوم الصحية، ولكن هذا المسمى كان ظالماً للكلية ولأبنائها اللذين يدرسون مواد في تخصصهم لمدة أربع سنوات وسنه امتياز فكيف تكون كلية دراستها خمس سنوات ونطلق عليها صحية وليس طبية، ولهذا سعت نقابة العلوم الطبية التطبيقية إلى تغيير هذا المسمى وبالفعل اصدر قرار من رئاسة الوزراء يتضمن تغيير مسمى الكلية من العلوم الصحية الى العلوم الطبية.

وأشار إلى أن نقابة الأطباء تسعى إلى حرمان خريجي الكلية من التكليف الحكومي خاصة بعدما أثبت خريجي العلوم الطبية مهارتهم في سوق العمل وأصبح هناك إقبال كثيف من دفعات الثانوية العامة على الكلية.

 

رد نقابة ألاطباء

عقبت جيهان أبو العلا، المستشار الإعلامي لنقابة الأطباء على الاتهامات التي وجهتها لهم كليات ونقابة العلوم الطبية التطبيقية، قائله إن نقابة الأطباء حريصة كل الحرص على صحة المريض ومستقبل أبناءها، لذلك فهي تقف دائماً أمام كل من يحاول المساس بمهنه الطب، مؤكدة على أن النقابة لا تطالب بإغلاق كليات العلوم الطبية التطبيقية، وأنها مؤمنه بأن المجال الطبي ليس مقتصر فقط على خريجي الطب البشري، وإنما لابد من وجود طاقم طبي متكامل من الممرضين والمساعدين حيث بدونهم يفشل الأطباء لذلك فهي غير منكرة للخدمة الطبية التي تقدم من قبل هؤلاء، ولكن تسعى إلى وضع كل شخص في مكانه الصحيح فطالب العلوم الطبية لا يصح مساواته بطالب الطب البشري الذي يدرس على مدار السبع سنوات دراسة معقدة ومتداخله للغاية في كافة التخصصات.

وذكرت في حديثها لـ"كشكول" أن النقابة لن تتهاون مع كليات العلوم الطبية، خاصة بعدما وجدوا على أرض الواقع عيادات طبية للآشعة والتحاليل باسم خريجي العلوم الطبية في الأرياف والمناطق التي يكثر فيها عدد الأميين.

وأكدت على أن لقب "أخصائي" لا يحصل علية طالب الطب البشري إلا بعد حصولة على درجة الماجستير أو مزاولة المهنة لأكثر من سبع سنوات بعد التخرج، فكيف لخريجي العلوم الطبية الحصول على لقب أخصائي بعد خمس سنوات من دخوله أبواب كليته. فإذا كان هناك ظلم فسيكون ضحيته طالب الطب البشري وليس العلوم الطبية.

 

موقف هيئه شؤون التعليم بالبرلمان

قالت الدكتوره ماجدة نصر، عضو لجنه شؤون التعليم بالبرلمان، إن أزمة نقابة الأطباء والعلوم الطبية التطبيقية مازالت مستمرة حتى الآن، وكان آخر المشاورات التي تمت بين الجهتين قبل عيد الأضحى المبارك، ولكن لم يتخذ قرار في هذه الجلسة على أن تُستكمل في وقت آخر لم يحدد إلى الآن.

وأكدت أن خريجي العلوم الطبية التطبيقية هو تقني ومساعد طبيب وليس أخصائي كما تزعم نقابة العلوم التطبيقية.

ورفضت في حديثها لـ"كشكول" موقف بعض النقابات من الكليات الخاصة وكليات جامعة الازهر، قائلة إن الجامعات الخاصة القانونية لابد وأن ينتمي طلابها إلى النقابات الخاصة بهم فلا يصح قول أن كلية الصيدلة والأسنان في الجامعات الخاصة ليس لهم حق الدخول في النقابة. مضيفة أن طلاب الطب البشري والأسنان بجامعة الازهر هم جزء لايتجزأ من النقابات الطبية وأنه ليس من المنطقي خروجهم من نقابة الأطباء لزعم بعض أعضاءها أن الكليات الأزهرية يغلب عليها الطابع الشرعي أكثر من العملي.