السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

التبرعات مصدر 70% من حجم الإنفاق على "قصر العيني"

كشكول


إسراء جمال

مروة مشعل، مدرس أمراض القلب والأوعية الدموية بطب قصر العينى، أكدت أن متعاطى المواد المخدرة أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالتهابات الغشاء المبطن للقلب، بسبب ضعف مناعتهم واستخدام السرنجات غير المعقمة، محذرة من أن نسبة شفائهم تكون أقل بمراحل من المريض غير المدمن.

وأكدت "مشعل" - فى تصريح خاص - أن قسم القلب بقصر العينى يعتبر أكبر مكان فى مصر للتعامل مع حالات الالتهاب الميكروبى على صمامات القلب والغشاء المبطن له. وهو يعتبر أكبر وحدة بقصر العينى ويستقبل حالات عديدة للعلاج تحقق نسب شفاء مرتفعة تصل لأكثر من 70% للمرضى العاديين. أما بالنسبة للمرضى مدمنى المخدرات فنسبة الشفاء لا تتجاوز 50% أو أقل.

وأشارت "مشعل" إلى أن ضعف نسب الشفاء للمدمنين يرجع للمريض المدمن الذى يعود للتعاطى بعد الشفاء. لافتة إلى وجود اتفاق مع قسم الأمراض النفسية لإعادة تأهيل المريض نفسيًّا، ليعود إلى حياته الطبيعية محققًا زيادة فى نسبة شفائه وفق برنامج نفسى يتم إخضاعه للعلاج به بعد علاجه من التهابات صمامات القلب.

وأوضحت مشعل أن هناك طرقًا أخرى تسبب الإصابة بأمراض التهابات القلب، منها وجود مشكلة أساسية بالقلب مع عدم معرفتها، مؤكدة أن الحمى الروماتيزمية أكثر الأسباب الشائعة بين الأطفال. فضلًا عن وجود خراج بالأسنان لم يتم التعامل معه بشكل صحيح  فينقل البكتيريا لغطاء القلب، وكذلك تسمم الدم وتناول العلاجات الخاطئة، إضافة إلى أن عدم تعقيم الأدوات الصحية بالمستشفيات أيضًا يسبب الإصابة بأمراض القلب.

وعن تمويل جهود القسم والمستشفى فى علاج غير القادرين أكدت مشعل أن التبرعات تمثل 70% من حجم الدعم الذى يتلقاه المستشفى؛ لأن ميزانية وزارة التعليم العالى التى توفرها للمستشفى لا تغطى سوى 35% فقط من احتياجاته الفعلية، بخلاف مساهمة وزارة الصحة بجزء بسيط فى العلاج على نفقة الدولة مما يوفر جهدًا وتكاليفَ كبيرة.