الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

"مصر في المرتبة الأخيرة عالميا في التعليم" يثير غضب أساتذة الجامعات

كشكول

رئيس جامعة المنوفية: مصر يخرج منها علماء ومفكرين تأسسوا في نظام تعليمي جيد

أستاذ جامعي: الطالب المصري متميز عن الطالب الأمريكي

 

أثار تصريح الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الذي تداولته وسائل الإعلام خلال مشاركته في مؤتمر "تطوير التعليم.. حلول إبداعية" وتصريح أحمد خيري، المتحدث الرسمي باسم الوزارة بشأن حصول مصر على المرتبة الأخيرة التصنيف العالمي ضجة كبيرة نتج عنها هجوم أساتذة الجامعات اللذين يرون أن التعليم المصري ليس سيء لهذا الحد الذي تتكلم عن وزارة التربية والتعليم.

"كشكول" يستعرض آراء روؤساء وأساتذة الجامعات حول هذه التصريحات.

 قال معوض الخولي، رئيس جامعة المنوفية، إن حصول التعليم المصري على المرتبة الأخيرة في التصنيف العالمي، لا يعني تدهور أوضاع التعليم إلى هذا الحد، وذلك لأن هذه التصنيفات العالمية تتم وفق أسس ومعايير وشروط قد تتوافر في بعض الدول ولا تتوافر عند البعض الآخر.

وأكد في حديثه لـ" كشكول" أن مصر يخرج منها المفكرين والعلماء في كافة التخصصات والمجالات، كما أن الطلاب المصريين المتواجدين في الخارج في بلاد أوربية مختلفة يتميزون بالتفوق العلمي وهذا التفوق يدل على أنهم تأسسوا في نظام تعليمي ليس بهذا السوء الذي نتحدث عنه.

 وأشار" الخولي" إلى أن التعليم المصري يحتاج إلى تعديل جوهري أي تطوير البنية التحتية للتعليم الأساسي والجامعي وما بعد الجامعي، ويتمثل هذا التطوير في تغيير المناهج الدراسية وتفريغها من الحشو الذي يدمر عقل الطالب، ويزيد عنده مهارة الحفظ لاغيا الفهم، كما ينبغي النظر في إعداد الطلاب المتواجدين داخل المدرسة والذي أصبح في تزايد مستمر، حيث إن هذا العدد كفيل بأن يقلل من تركيز الطالب، مضيفاً أن تطوير وتحديث الأدوات والمعامل العلمية من أهم الأسس الذي يجب التركيز عليها في إطار تعديل وإصلاح المنظومة التعليمية.

 

ورفض الدكتور جمال فرويز، أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، فكرة حصول مصر على المرتبة الأخيرة في التصنيف العالمي وفق تصريح المتحدث الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم، قائلاً كيف تكون مصر في المرتبة الأخيرة وعندنا وحدة إدارة الجلطات بعين شمس حاصلة على المركز الثاني بعد وحدة القصر العيني على مستوى الشرق الأوسط، كما تولى الدكتور أحمد عكاشة منصب رئيس الكونجرس الدولي المنتخب من 2005 وحتي 2010، لذلك من الصعب القول بأن التعليم المصري هو الأسوأ على الإطلاق.

 

وأكد على أن التعليم المصري يوجد به بعض العوائق التي تمنعه من احتلال مركز عالمي متقدم وأن الطالب المصري في حال توافر له الأدوات التي يستخدمها الطالب الأمريكي فسيتفوق الطالب المصري على الأمريكي وهذا من واقع تجربته التعليمية في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وأضاف أن التعليم الفني هو الكنز المفقود لمصر، فإذا تغيرت نظرة المدارس الفنية من أنها مجرد تعطي الطالب شهادة تخرج إلى مدارس تجريبيه تهتم بالمفهوم العملي أكثر من النظري فسيكون العائد عظيماً على المستوى المهني والعلمي للطلاب.

 "التعليم نتيجة أوضاع اجتماعية" قال أبو السعود إبراهيم، الأستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة، إن تدهور التعليم المصري نتج عنه أوضاع اجتماعية سيئة كادت أن تُهدم المجتمع وتجعلة ينهار رأساً على عقب كازدياد أعداد الطلاق وتدهور المجال الطبي والصحي.

 

 وذكر "إبراهيم" أن هذا التدهور أتى عن طريق عدم سعي مصر إلى ملاحقة مايحدث في العالم من تطور علمي وتكنولوجي وبحثي، كما أن الميزانية المالية المُخصصة للتعليم لا تستطيع أن تجعله يسابق وينافس الدول الأوربية ويحصل على مرتبة أعلى من المرتبة الأخيرة التي حصل عليها التعليم المصري حالياً.