الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

اختلاف طباع الأبناء يتطلب معاملة مختلفة من الآباء

كشكول

حب الأم لأطفالها هو حب متساوي لا يعرف التفرقة، بل هو عطاء مستمر بلا حدود أو مقابل، ولكن ذلك لا يعني التعامل معهم بالطريقة نفسها، فالتعامل مع كل طفل حسب قدراته واحتياجاته يعتبرهوالتعامل العادل، فيمكن أن تطلبي من طفلك القيام مهام معينة في سن مبكرة عن أخيه الأكبر، ولا يعد هذا بأي حال من الأحوال ضغطًا على الطفل أو قسوة عليه، ويمكنك أن تقدري أيضا تأخير تكليفه ببعض المهام الأخرى، طبقا لقدراته وميوله.

وعن ضرورة إختلاف معاملة الأباء مع الأبناء حسب طباعهم وميولهم تقول هاله إبراهيم استاذ الإجتماع والتربية الخاصة للأطفال ، يجب أن تعلم كل أم أن لكل طفل شخصيته المستقلة، ولذا يجب التعامل معه بصورة متفردة تعطي لكل طفل حقه، وهذا التفرد في طريقة المعاملة مع كل طفل من شأنه تدعيم العلاقة بينك وبين طفلك، حيث يساعدك هذا في معظم الأحيان على تحقيق احتياجاته، وتكمن مهمتكِ الصعبة هنا في تمييز طبيعة شخصية واحتياجات كل طفل، واختيار الطريقة المناسبة للتعامل معه بناءً على ذلك.

كيف يختلف تعاملك مع طفلك الثاني عن الأول ؟

توضح أستاذ أستاذ لإجتماع بعض الخطوات التى يجب أن تتبعها كل أم خلال التعامل مع أطفالها طوال اليوم .

البرنامج اليومي لأطفالك:

لعل التوفيق بين البرنامج اليومي لأطفالك يمثل التحدي الأكبر بالنسبة إليكِ، فقد يتعارض موعد غداء طفلك الأصغر مع موعد تمرين طفلكِ الأكبر، وهنا يكمن الحل غالبًا في تطبيق المواءمات، فيمكنك تحضير طعام طفلكِ الصغير قبل الخروج وأخذه معك، أو قد يمكنكِ اختصار جزء من وقت التمرين من أجل الوصول إلى البيت في موعد مناسب.

إختلاف الطباع والحساسية عند الأطفال:

نجاح طريقة تجميع النقاط من أجل الخروج في النزهة الأسبوعية قد تكون مجدية مع طفلكِ المتفهم المتعاون، ولكنها قد لا تكون مجدية مع طفلكِ المشاكس. فبالرغم من تربية الطفلين بالطريقة نفسها، إلا أن استجابة كل منهما قد تختلف كثيرًا تبعًا لطبيعة شخصية الطفل، إذا لم يستجيب طفلك المشاكس لأوامرك بتجميع اللعب بعد انتهاء اللعب طمعًا في الحصول على نجمة اليوم في النظافة على قائمة المهام اليومية، فقد يستجيب للحرمان من اللعب بهذه اللعب ليوم أو يومين.

إحتياجات الأطفال:

يجب أن توضحي لطفلكِ دائمًا حاجة أخيه الأصغر لرعايتكِ ومتابعتكِ حتى لا يؤذي نفسه، ولا تتركيه فريسةً للإحساس بإهمالك أو انشغالكِ عنه، فحديثك المباشر معه وتأكيد حبك له سيساعدكِ على أداء مهامك مع كلٍ من طفليكِ بطريقة مرضية ومناسبة لاحتياجات كلٍ منهم.

إهتمامات الأطفال:

قد لا يمكنك مشاركة كل طفل اهتماماته الخاصة، ولكن يمكنك مثلًا مشاركة ابنتك في قراءة كتابٍ معين في حين يقوم زوجك بمشاركة ابنك في الذهاب للعب الكرة في النادي، أو قد يمكنك تخصيص وقت أسبوعي لكل من أطفالك لمشاركته في اهتماماته. النقطة الحيوية هنا هي ضرورة مشاركة أي من الأبوين في اهتمامات كل طفلٍ على حدة، وبصورةٍ منتظمة ولا يجب أن تخضع لبنود العقاب أيضًا.

تعليم الطفل:

تختلف إمكانيات كل طفل عن الآخر، وتتحكم ثقة الطفل في نفسه في أدائه الدراسي أيضًا إلى حدٍ كبير، واجبك هنا هو مساندة كل طفل في أدائه الدراسي بالطريقة التي يحتاج إليها، سواءً كان ذلك عن طريق مساعدته في أداء واجباته المدرسية مثلًا أو تعزيز ثقته بنفسه بمساعدته في أداء بعض النشاطات المدرسية، أو بتحمل الطفل لمسؤوليته الدراسية إذا كان ذلك في حدود إمكانياته، ويبقى التشجيع مطلوبًا في جميع الحالات.

العدل بين الأطفال:

ويتضمن بعض القواعد:

لا تقارني بين أطفالك، ولا حتى في إستجابتهم لأوامرك وقواعد المنزل.

 أظهري حبك وحنانك لهم بالدرجة نفسها في كل وقت.

فتشي عن مميزات كل طفل وإمدحيها، فذلك يعزز ثقته بنفسه.