السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

تأثير العقاب على نفسية الطفل

كشكول

هل يعتبرالضرب هوالحل الأمثل لسلوكيات أطفالنا الخاطئة؟ وهل العقاب بهذه الطرق أو غيرها مما يتضمن الإيذاء النفسي أو البدني هو طريقة التربية والتهذيب الوحيدة للطفل؟ وإذا كان العقاب مرفوضا في منهج التربية الإيجابية الحديثة؟ فما البديل إذًا وكيف يمكننا تربيتهم دون عقابهم؟

وتقول هالة إبراهيم أستاذ علم الإجتماع والتربية الخاصة للأطفال، طفلك مثله مثل بقية بني البشر يحتاجون للاحترام والتقدير ولإنصات الآخرين لمشاعرهم، وكذلك ثقتك في أن هذه المعاملة الحسنة مع طفلك ستؤتي ثمارها فيما بعد وستجعل منه بالغا صالحا، هي ما ستؤثر في طفلك الآن وفيما بعد.

وفكري دوما في أن طفلك لا يسيء التصرف ليغيظك أو يعاند، فلستما في حرب معا فهذه سمات مرحلته.

وتنصح أستاذ الإجتماع كل أم ب"أن تحرص على التعامل مع مشاعر طفلها بذكاء وتقدر ما يمر به من مواقف، ويكون دوما هدفها معه هو التواصل معه قبل عقابه وتصحيح سلوكه.

ما الفرق بين طرق التربية الإيجابية والعقاب؟

تقول أستاذ التربية الخاصة للأطفال ، يعرف الأطفال أنهم إذا إرتكبو الأخطاء سيضطرون لتحمل النتائج السلبية المترتبة على ذلك. لكن العقاب لا يعلم الأطفال كيفية احترام هذه القواعد، ولا يُعلّمهم أن يكونوا أشخاصًا مسؤولين يحترمون القواعد.

أما التربية الإيجابية فتهدف إلى تعليم الأطفال السلوكيات الصحيحة، وكيف يمكن أن يصبحوا أشخاصا صالحين يقومون من سلوكهم بأنفسهم.

كذلك فالعقاب يجعل الأطفال يؤجلون السلوكيات غير الصحيحة لوقت آخر بسبب خوفهم، أو ليحظوا بالمكافآت، أو خوفًا على سلامتهم في حالة الإيذاء البدني.

بدائل العقاب:

1. علمي طفلك أن لكل فعل رد فعل:

لكل فعل رد فعل أو نتيجة، ودورنا كآباء هو توضيح هذه النتيجة لتصرفاتهم أو كلماتهم، وآثارها على نفسيتهم وعلى الآخرين.

2. لا تستهيني بمشاعره وعرفيه بها:

أخبري طفلك بأنه من الطبيعي أن يشعر بهذه المشاعر مثل الغضب أو الحزن أو الإحباط، فمن الشائع الاستهانة بمشاعر الأطفال وعدم الاكتراث لها.

لكن من الأفضل أن تعلميه اسم ما يشعر به، وكيفية التعبير عنه، سواء بالرسم أو القفز لأعلى أو الوضوء أو تغيير وضعه إن كان جالسًا فليقف أو واقفًا فيسير.

كيف تشعرين طفلك بأنك لا تستهيني بمشاعره؟ حدثيه كالآتي:

يبدو أنك تشعر بالإحباط، هل تريد مساعدتي؟

يبدو أنك حزين بالفعل، أشعر بالأسف لما حدث لك.

3. لا تبالغي في توقعاتك:

يجب أن تعي أن ردود فعل الأطفال تتناسب مع أعمارهم، ولكن المجتمع يضع توقعات عالية للأطفال، فأحيانًا ما يكونون جائعين أو متعبين أو يشعرون بالضغط النفسي أو العصبي. لذا فمن المهم أن نضع توقعاتنا وفقًا لظروف كل طفل على حدة وليس وفقًا لما نعتقد أو نتوقع، فما تظنه عديم الأهمية قد يكون مهمًّا جدًّا لطفل ما.

الأهم من الطاعة العمياء الشعور بالأمان وبالقيم العليا وبتقدير الذات والاحترام، فلا تدعي رغبتك في أن يطيعك ابنك تأتي على احترامك له وتعزيز ثقته بنفسه.

4. احترمي استقلاليته:

يجب أن تعلمي طفلك ان الاستقلالية واحترام حقوق نفسه واحترام الآخرين، مثلًا يجب أن يتعلم طفلك كيفية تقدير جسمه وأجسام الآخرين.

5. شاركيه في قراراته:

شاركي طفلك في اتخاذ ما يخصه من قرارات قدر الإمكان، ولا تخشي من أن يستغلك طفلك أو يستغل هذه الميزة في فرض رأيه. فكلما منحتِ طفلك الحرية والمسؤولية في أثناء التفاوض معكِ على أي شيء، فسوف يزيد معرفته بكيفية اتخاذ القرار.

6. ثقي به وتواصلي معه:

وأخيرًا والأهم ثقي في طفلك، واحرصي على التواصل معه دومًا.