الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

"الرشيدي" إطلاق منصة إلكترونية لرصد الأخبار الكاذبة بجامعة النهضة

كشكول

أعلنت جامعة النهضة عن اعتزامها إطلاق منصة إلكترونية لرصد الأخبار الكاذبة والموجهة، والتعامل معها بشكل فني ومهني؛ بغرض تقديم محتوى إخباري ومعلوماتي دقيق، يواجه هذه الأخبار ويُعادل تأثيرها على المتلقين.

وكشف محمد الرشيدي، رئيس مجلس أمناء جامعة النهضة، أن الفكرة جاءت عبر مبادرة من طلاب كلية الإعلام والأساتذة والمعيدين بالجامعة، وأن مجلس الأمناء استجاب لها بشكل فوري في ضوء ما تمثّله من أهمية مزدوجة، سواء عبر تدريب الطلاب وزيادة قدراتهم العملية وتأهيلهم لسوق العمل، أو الاضطلاع بدور مباشر في إعادة هيكلة الساحة الإعلامية وضبط اختلالاتها.

وأشار الرشيدي، إلى أن مبادرة الطلاب واستجابة الجامعة تأتيان في ضوء إيمان مجلس الأمناء بأهمية الإعلام ودوره الاجتماعي المحوري، وسعيه الدائم لدعم الدولة وجهود التنمية الجادة ومساندة الأفكار الجديدة والمبتكرة وتوجهات ريادة الأعمال، موضحا أنه من واقع رؤية الجامعة لمسؤوليتها الاجتماعية ودورها الأكاديمي والعلمي، لاحظت أن الفترة الأخيرة شهدت انتشارًا قياسيًّا للأخبار الكاذبة، بوتيرة مُتسارعة ومزعجة، وهو ما أكّده حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأيام الماضية عن إطلاق 21 ألف شائعة ضد الدولة في غضون الشهور الثلاثة الأخيرة.

وأوضح أن هذا المُعدّل يقتضي التوقف واتخاذ خطوات جادة تجاه الأمر، وهذا ما طرحه الطلاب في فكرتهم وآمنت الجامعة بوجاهته وأهميته المُلحّة، مؤكدا أن تفكير الجامعة وطلابها وهيئة تدريسها في إطلاق هذه المنصّة جاء استجابة للرسائل التي وجهها الرئيس السيسي للإعلاميين، بضرورة ضبط الأداء الإعلامي وتجنّب التورّط في ترويج أخبار كاذبة أو غير دقيقة، بشكل يضغط على مؤسسات الدولة ويُعطّل مسيرة التنمية.

وشدد الرشيدي، على أن هذه الخطوة بمثابة مبادرة من جامعة النهضة، طلابا وأساتذة ومعيدين ومجلس أمناء، بهدف المشاركة الفعّالة والحقيقية في ضبط الانفلات المتنامي في الساحة الإعلامية، إضافة إلى تحفيز المنصّات الإعلامية والمؤسسات ذات المسؤولية الاجتماعية على اتخاذ الموقف نفسه والاستجابة لدعوة الرئيس، والعمل بشكل جاد على مواجهة الأخطار التي تُمثّلها الشائعات والأخبار الكاذبة والمُزيّفة.

 

وأضاف رئيس مجلس أمناء جامعة النهضة، أنه بحسب الخطة التي وضعها الطلاب فإن الجامعة تعتزم إطلاق هذه المنصة في إطار رؤية شاملة لما يقتضيه موقعها العلمي والاجتماعي من مسؤوليات تجاه الوطن، وتوظيف طاقات وقدرات أساتذة الجامعة والدارسين في كلية الإعلام، بجانب توجيه الطاقات الأكاديمية والثقل المعرفي للجامعة -كمؤسسة علمية وتربوية- في ضبط أوضاع الساحة الإعلامية، وتعظيم كفاءة المؤسسات الصحفية وقدرات عناصرها الفنية، بغرض تقديم محتوى إعلامي جيد ودقيق ومُعبّر عن واقع الوطن وتحدّياته وما يتطلّع إليه من مستقبل وإنجازات.

وشدّد الرشيدي على أن آلية العمل في منصّة الأخبار الكاذبة التي تعتزم الجامعة إطلاقها قريبًا، ستتضمن رصدًا دائمًا ولحظيًّا للمحتوى الإخباري في المنصّات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، وتقييمه فنيًّا وإعلاميًّا، والتواصل مع الجهات المعنية والمسؤولين، بغرض تدقيقه والردّ على ما يتضمّنه من مغالطات، على أن تُصدر المنصّة تقارير إحصائية دورية تتضمّن حالة الأداء الإعلامي، ومدى التزام المؤسسات بالضوابط المهنية، وأكثر الجهات خرقًا للمعايير الإعلامية السليمة.

وأشار إلى تنظيم دورات تدريبية وورش عمل لتعظيم قدرات العاملين في الحقل الإعلامي، وتوقيع بروتوكولات تعاون لتطوير قدرات المؤسسات على جمع الأخبار وتدقيقها والتأكد من صلاحيتها، واختبار مدى التزامها بالضوابط المهنية، وتنظيم مؤتمرات دورية بالتعاون مع الإعلاميين والمؤسسات البحثية لتقييم النتائج الإحصائية الصادرة عن منصّة الأخبار الكاذبة، ووضع خطط واستراتيجيات شاملة للتعامل مع الأمر بآلية محايدة ونزيهة.

وعن الأهداف العملية المباشرة من هذه الخطوة، قال الرشيدي، إن جامعة النهضة تستهدف من وراء منصّتها المرتقبة بجانب ضمان سلامة العمل الإعلامي وتطبيق المعايير العلمية والمهنية على عملية جمع الأخبار وفرزها وتداولها التصدّي لماكينة الأخبار الكاذبة التي تستهدف الدولة، وتعزيز قدرة المؤسسات الرسمية على التصدي لهذا الاستهداف، وفرز المؤسسات الإعلامية وتقييم أدائها سعيا إلى تحسين قدراتها المهنية أو كشف نوايا بعضها ودوافعها، مشددا على أن المنصّة الجديدة ستستند بشكل أساسي لطلاب كلية الإعلام وأساتذة الجامعة، لكنها ستستعين في الوقت نفسه بعدد من الكوادر الإعلامية والباحثيين والفنيين المختصين في إنتاج المحتوى الإعلامي وتسويقه.

واختتم رئيس مجلس أمناء جامعة النهضة، تصريحاته بتوجيه الشكر لطلاب الجامعة وأعضاء هيئة تدريسها، على مبادرتهم بطرح هذه الفكرة المهمة، بما يؤكد وعيهم العلمي والمهني والوطني، وتحلّيهم بقدر من المسؤولية الاجتماعية والوطنية، وهو ما كان طبيعيًّا أن يقابله ترحيب من الجامعة ومجلس أمنائها بالفكرة، وتحركات جادة وعملية لبدء تنفيذها، رغبة في ضبط الانفلات الإعلامي وتنمية قدرات الطلاب وممارسي المهنة، ودعم الدولة في مواجهة الحرب الشرسة والأيادي السوداء التي تسعى للنَّيل منها.