الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

أستاذ بجامعة الأزهر يضع ملاحظات على نظام التعليم الجديد

كشكول

قال الدكتور مأمون أبو ليله، مدرس مساعد بجامعة الأزهر، إنَّ نظام التعليم الجديد يُعد خطوة جريئة على طريق الإصلاح.

وأضاف لـ"كشكول" أنَّ له عدَّة ملاحظات على ذلك النظام الجديد تمثلت في: تعدد الامتحانات واختيار متوسط من الإجابات يدخل الطالب به الكلية أمر جيد، وينبغي تقسيم كل مادة إلى عدة مستويات، يحدد لكل مستوى مدة معينة، ويتم تدريس المستوى ذاته من اثنين من المدرسين، مدرس من المدرسة، وآخر من مدرسة أخرى؛ لمعالجة ضعف المستوى العلمي لبعض المدرسين، ومن ثم تختفي الدروس الخصوصية، ويلزم حينئذ أن لا يحدد وقت لبداية العام الدراسي في المرحلتين الأولى والثانوية من الثانوية، بل تجعل الدراسة باختيار كل مدرسة في الوقت الذي تريده، ويمنح الطالب فرصة لدراسة كل مستوى، وهو من يحدد الامتحان، وعندما يجتمع عدد ترسل المدرسة إلى الوزارة لعقد الامتحان.

وتابع: الدراسة على التابلت تحتاج إلى باقة من الإنترنت، وقد ذكر الوزير أنَّهم سيوصلون "واي فاي" في المدارس، وأندية وزارة الشباب، ودور الثقافة لخدمة الطلبة، لكنه لم يسأل "كم نسبة الطلاب المشتركة في هذه المراكز والدور؟ ولماذا لا يجعل للطلبة اشتراكًا إجباريًا مجانيًا في هذه المراكز؟ وبقي أن نسأل هل هذه المراكز على الوجه الذي يليق بأن يرتاح الأهالي لجلوس طلابهم فيها؟ وهل فيها إمكانيات لتحمل العدد المطلوب؟"، ثم ذكر الوزير أن الطالب يأخذ التابلت إلى المنزل، وهناك اشتراك بسيط للطالب إذا أراد استخدامه، ولم يذكر كم قدره؟ ولا ماذا سيفعلون مع الطالب الذي سيكسر التابلت أو يضيعه أو يبيعه؟ ولا كيف سيصلحون الجهاز إذا خرب؟ وما العمل لو تأخر تصليحه بالنسبة للطالب؟ ولا من سيدرب الطلبة على استخدامه وكثير من الطلبة يحتاجون تدريبًا عليه قبل الدراسة بمدة؟

كما أوضح أنَّ الوزير لم يذكر "هل تدرب المعلمون كلهم على الشرح على التابلت بطريقة وافية؟ وإلا فكيف ستختفي الدروس الخصوصية؟ وكيف سيكون شرح هذه المواد عليه لاسيما وهو يقول إنها عبارة عن مصادر معلوماتية تصل مثلا إلى 15 مصدرًا للمعلومة، فهل الطالب سيذاكر هذه الخمسة عشر؟ هلا قام الوزير بوضع مواد معلوماتية محددة، وكانت هناك أسئلة نموذجية لكل درس يتدرب عليها الطلاب، بحيث يستطيعون الإجابة في الامتحانات".

وذكر "كرَّر الوزير أنه يريد الفهم لا الحفظ، والحقيقة أن الحفظ مطلوب أيضًا، ولو أنه حصر الضروري في الحفظ لأساسيات كل علم وما يحتاجون إليه في حياتهم، ثم أصدر لذلك كتابًا جامعًا يشمل المرحلة الثانوية كلها؛ لكان خيرًا، ومرجها مهمًا للطالب والمدرس، وغيرهما"، وقد يدفع هذا النظام إلى تغيب الطلاب عن المدارس، وسيذهبون إلى الدروس الخصوصية؛ لأنهم يريدون فهم المادة، ليس وضع أسئلة كما ذكر الوزير، فإن قال يأخذ المدرس بنفسه الغياب الإلكتروني، فالجواب: ومن يضمن أن لا يكون هناك غش أو مجاملة؟".