مدارس الحكومة خارج حسابات وزير التعليم

منذ أن تولي الدكتور طارق شوقي حقيبة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لم يولي اهتماما بمدارس التعليم الحكومي، رغم مطالبات أولياء الأمور مرارا وتكرارا بالنزول لأرض الواقع قبل اتخاذ قرار تطبيق النظام الجديد المقرر تطبيقه سبتمبر المقبل.

فكانت جولات الوزير خلال الفصل الدراسي الحالي إلي ثلاث محافظات الأولى كانت لبورسعيد فى زيارة لتفقد ومتابعة سير العملية التعليمية، تزامناً مع انطلاق أول أيام العام الدراسى الجديد 2017 / 2018، تلاها زيارة للمدارس اليابانية للمحافظة مع افتتاح مدرستين جديدتين، انتهاءا إلي زيارة مدرستين خاصتين جديدتين، وكانت ثاني زيارات الوزير في مدارس الأسمرات بالقاهرة بمدرسة تحيا مصر ١ و٢.

من جانبها قالت مني أبوغالي ولي أمر ومنسق ائتلاف "تحيا مصر بالتعليم"، إن وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، بعيد كل البعد عن أرض الواقع ولا يتابع ما يدور في ساحات المدارس الحكومية، من انتهاك أدمية الطلاب، بالإضافة إلي العديد من المعلمين الذين يشعرون أنهم غير مرحب بهم بعملهم، لذلك تجد أن هناك الكثير من المشاكل بين المعلم والطالب.

وأكدت أبوغالي، أنه تم المطالبة مراراً وتكراراً بقيام الوزير بعمل زيارات  للمدارس الحكومية غير معلنة كي يكتشف بنفسه مدى الفساد الإدارى وعدم التنظيم بالمدارس، ويرى كيف يعيش الطالب عدد ساعات طويله بمكان غير مهييء، فى ظل عدم وجود معامل أو مكتبات أو وسائط متعددة.

وأضافت منسق ائتلاف "تحيا مصر بالتعليم"، أن هناك أمور كثيرة يعاني منها التعليم الحكومي، والوزير لدية إصرار علي غض البصر عنها وكأنها لم تكن، متسائله هل هو معتمد علي تقارير تصل إليه وكلها ليس لها صلة بالأمر الواقع؟

ووجهت رسالة للوزير قائلة: أحلامك رائعة ولكنها ستظل حلم لم يرتقي إلي التنفيذ طالما ما زال التعليم الحكومي كما هو، وسبق وعرضت عليك مرافقتنا للمدارس وسبق ووعدت ولكن دائما يبقي الكلام مجرد كلام براق بغير تنفيذ!.

وأشارت أبوغالي، إلي أنه هناك مدارس ليس بها مياة لدورات المياه إن وجدت، وهناك مدارس جدرانها ربما تقع علي طلابها يوما بسبب الإهمال، وهناك العديد والعديد من الأزمات وما زالت الوزارة خارج نطاق الخدمه.

وأوضحت أبوغالي، أنها تحدثت مع الوزير فى أحد الجروبات وطالبته  بالنزول للمدارس الحكومية، وكان رده عليها أنه سيقوم بزيارتها بعد الرجوع من زيارة شرم الشيخ فى مؤتمر الشباب منذ شهرين ولم يوفى الوزير بوعده حتي الآن.

من جانبه قال رجب المنزلاوي مدير مدرسة الحرية الإبتدائية المشتركة بإدارة كفر الزيات الغربية، إن المدارس الحكومية لديها العديد من الأزمات ولم يهتم بها أحد، مثل كثافة الفصول الذي تعدى 60 طالب بالفصل الواحد، وأزمة الأساس المعدني الذي وصل بها الأمر إلي وجود أساس منذ خمسون عاماً، لافتاً الي أنه فى بداية العام الدراسي الأول قدم العديد من الشكاوي للإدارة التعليمية بسبب عدم وجود أساس كافي للطلاب للجلوس عليه، وتابع "أن الطلاب كانوا يفترشون الأرض".

وأكد المنزلاوي، أن تطبيق النظام الجديد المقرر تطبيقة بداية العام الدراسي الجديد سكون كارثه بكل المقاييس قى المدارس الحكومية، وذلك لأنه لا يوجد شبكات نت فى المناطق العشوائية والريفيه بالقري، إذ أنهم يعانون من الكهرباء وشبكات المياه، فماذا مع شبكات انترنت؟.

وأضاف مدير المدرسة، أن المعلمون يعانون من عدم توافر التدريبات علي بنك المعرفة مع انخفاض مرتباتهم، وعدم وجود أحد يدافع عن حقوقهم.

ووجه رساله للوزير قائلا: "سيب الوزارة وتجول بالمدارس الحكومية.. ستغير رأيك فى نظام تطوير التعليم نهائي"، وتابع، أين الوزير من مطالب أولياء الأمور والمعلمين من تجديد المدارس الحكومية، لو طبق النظام الجديد "سكون التعليم عليه العوض بمصر".