الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

أوائل كليات الأزهـر يشكون: لم نعين معيدين منذ 2011.. والجامعة: ليست مشكلتنا

كشكول

أول "عربية الأزهر" 2014: وعود الجامعة زائفة.. ونظمنا احتجاجات عدَّة و"محدش عبَّرنا"

في حين شكا أوائل الكليات التابعة لجامعة الأزهر، منذ عام 2011، من أنهم يمرون بأزمة منذ تخرجهم، حيث إنَّهم لم يعينوا حتى الوقت الحالي، خرجت عليهم الجامعة بوعود كثيرة لم يتم تنفيذها، بحجة أن الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة هو السبب في التأخير.

وقال محمد أحمد، خريج كلية العربية بجامعة الأزهر، أحد أوائل دفعة 2014: "إنَّ الجامعة عيَّنت أوائل الجامعات الأزهرية من عام 2003 إلى 2010، بعدد معيدين على كل قسم وشعبة من الكليات وذلك بعد ثورة يناير ،2011 ثم تم تعيين دفعة 2011 و2012 بعدها مباشرة دون عائق وبذلك سارت الأمور في مجراها الطبيعي؛ إلَّا أنه منذ ذلك الوقت لم تُعين الجامعة أحد من الأوائل من أول دفعة 2013، وحتى دفعة 2017، ما دفع أوائل هذه الأعوام الأخيرة مناشدة رئاسة الجامعة غير مرة، فما كان منه إلا أن قام بإعطاء الوعود الزائفة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

وأضاف "أحمد" لـ"كشكول": في الفترة الأخيرة تجمَّع الكثير من الأوائل على مستوى الـ5 دفعات التي لم يتم تعيينهم والمهضوم حقهم سدى ونظموا الكثير من الوقفات الاحتجاجية حول جامعة الأزهر، مطالبين بحقهم بالتعيين معيدين بالجامعة وما كان من الجامعة إلا أن أقرت بأنه جارٍ التحديث لبياناتهم لكي يتم التنسيق مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة لتوفير الدرجات اللازمة لتعيينهم معيدين على الرغم من أن جامعة الأزهر كانت قد حدثت الأوائل أكثر من مرة بذلك الكلام الذي لا يجدي حول تحديث هذه البيانات والذي تجاوز أكثر من 18 شهرًا دون أي جديد.

وتابع: منذ أيام قليلة تبنى أحد نواب البرلمان قضية تعيين هؤلاء الأوائل وذهب بصحبتهم إلى رئيس جامعة الأزهر والذي أقر بوجود 1950 درجة خالية وعجز في المعيدين على مستوى كليات جامعة الأزهر، إلا أنه تعذر بأن الجامعة لم تنتهِ من التحديثات بعد قرابة عام ونصف العام، ولم تنتهي هذه التحديثات وذلك ناتجًا عن ضعف رؤساء الجامعة، حيث إنَّهم يخشون على المنصب ولعدم مبالاة العاملين بالشئون الإدارية إلا بالجلوس على مكاتبهم دون بذل أي عمل يتقاضون عليه رواتبهم وحوافزهم الشهرية، لافتًا إلى أن النائب توجه بمجموعة من الأوائل إلى الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة وتم منعهم من الدخول دون مبرر وقالوا له "أنت تدخل أما هؤلاء فلا".

وتساءل "أحمد" "هل الجهاز ملك لعامة الناس أم هو قطاع خاص بفئة معينة؟" وفي التوقيت ذاته وصل رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة الدكتور محمد جميل والذي لم يستمع إلى شكوى هؤلاء الأوائل صفوة جامعة الأزهر ومعهم النائب، ما أدى إلى استثارة النائب والجموع من الأوائل فدفع النائب إلى تقديم طلب إحاطة في مجلس النواب لكل من رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ورئيس جامعة الأزهر للمطالبة بحق أوائل جامعة الأزهر وحتى صدور قرار بتعيينهم.

وأكد "أحمد" أن جميع الجامعات العامة تم تعيين أوائلهم حتى دفعة 2017، على عكس ما يحدث مع جامعة الأزهر.

وقال محمد عبدالمحسن شرف الدين، أحد أوائل كلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، إنه قد صدر لهم قرار تعيين معيدين في أكتوبر 2014، إلا أن الجامعة تتحجج بأن الأمر في يد الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، مشيرًا إلى أنه من المفترض أن يتم تخصيص درجات مالية لهم من جامعة الأزهر وليس من ميزانية الدولة كما يدَّعي قيادات الجامعة.

وأوضح "شرف الدين" لـ"كشكول" أن القرار الذي صدر ينص على تكليف الأوائل من دفعة 2013 طبقًا للاحتياجات الفعلية بالأقسام المختلفة في الكليات التابعة لجامعة الأزهر على أن تبدأ الإجراءات مع بداية عام 2015، وبذلك خاطبت الجامعة الكليات التابعة لها لطلب الاحتياجات الفعلية في كلية.

وأضاف أنه قد انعقدت مجالس الأقسام في الكليات للنظر في احتياجها ثم أرسلت إلى إدارة الجامعة احتياجها من المعيدين وتم حصر الأعداد الذي وصل عددهم إلى 475 مرشح لوظيفة معيد، موضحًا أن الجامعة خاطبت الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة الذي بدوره خاطب وزارة المالية بشأن رفع الحظر عن الدرجات المطلوبة لتمويل المعيدين، وبذلك درست المالية الأمر ووافقت على رفع الحظر وأبلغت رئاسة مجلس الوزراء على ذلك، إلا أنه منذ ذلك الوقت لم يحدث أي شيء.

ومن جانبه قال الدكتور أحمد زارع، المتحدث باسم جامعة الأزهر، إنَّه سيتم تعيين أوائل الدفعات منذ عام 2013، حتى الآن خلال أسابيع، وكذلك سيتم النظر في أمر أوائل 2011 و2012 أيضًا، طالما أرسلت الكلية ترشيحه، وذلك سيكون حسب عدد الدرجات التي وفرها الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة.

وأضاف "زارع" لـ"كشكول": قدَّمنا التحديثات التي طلبها الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وتم الانتهاء منها وحاليا يتم المراجعة وسننتهي خلال أسابيع، وبناء عليه الجهاز المركزي سيرسل لنا درجات مالية وبذلك سيتم تسكين هؤلاء الأوائل.

وأوضح أنَّ سبب التأخير يكمن في اعتقاد الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة أن لدى الجامعة 37 ألف موظف، ظنًا أن موظفي المستشفيات الجامعية ضمن موظفين الجامعة، على عكس الواقع أن لدينا 30 ألف موظف فقط، إلا أنه تم تدارك الأمر وسيتم تخصيص الدرجات المالية.