السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

وافدون الثانوية العامة الجدد: أنتم السابقون ونحن اللاحقون

كشكول

 جدران وبوابات حديدية تفصلهم عن العالم الداخلي، ينتظرون الولوج إليه بفارغ الصبر، وقفوا يتأملون المشهد من بعيد وهم يحملون أحلامهم بين ضلوعهم، يفكرون كيف ستمضي ال3 سنوات القادمة، ليلحقوا بزملائهم الذين يؤدون امتحانات الثانوية العامة اليوم، هل ستمر اختباراتهم بسلام أم سيكلل مجهودهم بالحزن والبكاء.


أمام مدرسة السيدة عائشة الثانوية بنات بمنطقة المرج، التابعة لمحافظة القاهرة، وقفت منى عبد المجيد وابنتها البكرية، يتتظرون أن تفتح لهم بوابة المدرسة على أمل أن يخبرهم أحد بتنسيق المرحلة الثانية للثانوية العامة، حرصت المرأة الثلاثينية على أن تخير ابنتها بين دخول الثانوي العام والثانوي الفني: "الثانوية العامة مسئولية كبيرة ومحتاجة مجهود ومذاكرة وفلوس وأنا اللي بصرف على البيت، وأبوها مش بيصرف علينا مليم لو مش هترفع راسي يبقى مدخلهاش من الأول".

 

مضت دقائق قليلة وعاودا الإثنان إدراجهما للمنزل بعدما أخبرهم أحد الموجوين بالمدرسة باالأوراق المطلوبة، ثم أتت أم محمود قاصدة مدرسة على بن أبي طالب الثانوية بنين الملاصقة لمدرسة السيدة عائشة، تقول: "عاوزة أعرف التقديم إمتى، مش مصدقة أنه هيدخل ثانوية عامة ويارب أشوفه مهندس كبير".